يبرز الملف الروسي ضمن المرشحين بقوة للفوز بشرف استضافة فعاليات بطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم عندما يجرى التصويت على ذلك في اجتماع اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي للعبة (فيفا) في الثاني من كانون أول/ديسمبر المقبل.
ومع المساندة التامة من الحكومة الروسية وضمانها للتمويل اللازم لاستضافة فعاليات البطولة ، قد تفضل اللجنة التنفيذية بالفيفا الملف الروسي على منافسيه الثلاثة الآخرين.
ويتنافس الملف الروسي على حق استضافة البطولة مع ثلاثة ملفات أخرى أحدها من إنجلترا والآخر ملف للتنظيم المشترك بين أسبانيا والبرتغال والثالث للتنظيم المشترك أيضا بين هولندا وبلجيكا.
ورغم ذلك ، أشار الفيفا في تقريره عن تقييم الملفات المتنافسة إلى أن العديد من الأمور التي يتضمنها الملف الروسي تحتاج إلى التطوير كما أوضح تقرير الفيفا قلقه ومخاوفه من أمور أخرى.
ومن بين المشاكل التي أشار إليه مسئولو لجنة التقييم بالفيفا مستوى النقل والمواصلات حيث تحتاج روسيا بشكل ضروري إلى تطوير وتدعيم خطوط الملاحة الجوية نظرا للمساحة الشائعة للبلاد والتي تحتم الانتقال جوا بينما يبدو مستوى النقل الجوي في روسيا حاليا أقل من المستوى والمعايير المطلوبة.
وذكر الفيفا في تقريره "أي تأخير في استكمال مشروعات النقل قد يترك أثرا على عمليات الفيفا الخاصة بالبطولة والتشييد المقرر لمنشآت ومرافق مؤقتة قد تفرض تكاليف باهظة".
كما أشار تقرير الفيفا إلى أن روسيا تحتاج أيضا إلى تحديث وتجديد الكثير من فنادق ونزل الإقامة.
كما تحتاج البنية الأساسية الخاصة بتقنيات المعلومات والاتصالات إلى تحسين وتطوير.
وذكر الفيفا "في بعض المجالات بهذا البلد (روسيا) يجب إجراء عدد من التطويرات للارتقاء بمستوى هذه المجالات إلى المعايير المطلوبة لدعم كأس العالم".
وأشار الفيفا إلى أن فارق التوقيت أيضا قد يكون له تأثير سلبي على معدلات المشاهدة التلفزيونية في أوروبا ولكنه يأمل في إمكانية تعويض الفارق من خلال السوق الأسيوية.
وهناك عامل غير معروف أيضا في عملية منح حق استضافة مونديال 2018 وهو مدى تأثر اللجنة التنفيذية للفيفا بالجدل والصراع الدائر حول طلب الاستضافة.
وشاركت روسيا في أحد هذه الصراعات وتقدمت باعتذار رسمي إلى الملف الإنجليزي بسبب التصريحات والتعليقات التي أدلى بها مسئول بارز من لجنة الملف الروسي ضد الملف الإنجليزي.
وكل ذلك جعل الصراع مفتوحا بشكل أكبر بين الملفات المتنافسة على استضافة مونديال 2018 .