شحب بريق الثلاثية ، فإنتر ميلان تحت قيادة المدير الفني الأسباني رافاييل بينيتيز لا ينطلق ، وتكرار النجاح الذي تحقق في الموسم الماضي يبدو الآن محض سراب.
مع كل تعثر تزداد الأعصاب اشتعالا. وكان آخر التعثرات أمس السبت بتعادل بشق الأنفس أمام بريشيا 1/1 في الدوري الإيطالي.
وقبله ، جاءت الهزيمة في دوري أبطال أوروبا 1/3 أمام توتنهام الإنجليزي الثلاثاء الماضي.
ويبدو إنتر الحالي مجرد شبح لذلك الفريق الذي أبدع الموسم الماضي مع البرتغالي جوزيه مورينيو ، فبعد خمسة أشهر من تحقيق الثلاثية بأهم الألقاب الأوروبية ، يسير فريق مدينة ميلانو من سقوط إلى آخر.
في دوري الأبطال ، لم يضمن الفريق بعد تأهله إلى دور الستة عشر ، وفي الدوري الإيطالي يزداد ابتعادا عن المتصدر لاتسيو ، قبل لقائه الحاسم الأسبوع المقبل أمام غريمه ميلان.
على الأقل لا يزال الفريق بلا هزيمة في الدوري منذ عامين ، بعد تمكنه أمس من الخروج بنقطة التعادل بفضل ضربة جزاء (مشكوك بصحتها) سجلها الكاميروني صامويل إيتو في المباراة التي جاءت في إطار الجولة العاشرة.
ومع ذلك ، على الجانب الآخر مرت على الفريق ثلاث مباريات متتالية دون أن يتمكن من تحقيق انتصار على ملعبه.
ويبدو أن السبب الرئيسي في هذا التحول هو الإصابات ، بعد أن وصل عددها في دفاتر الجهاز الطبي للفريق إلى 33 منذ بداية الموسم ، بينها 20 عضلية. كثيرون يشيرون إلى أن ذلك ناجم عن الموسم الماراثوني الماضي ، الذي أحرز فيه إنتر ألقاب الدوري والكأس ودوري الأبطال ، قبل أن ينضم أغلب نجوم الفريق إلى منتخباتهم لخوض غمار مونديال جنوب أفريقيا.
وكما لم يكن كل ذلك كافيا ، سقط أمام بريشيا ضحايا جدد: فقد عانى الظهير البرازيلي مايكون من إصابة عضلية في الفخذ ، فيما تعرض المدافع الأرجنتيني والتر صامويل لإصابة خطيرة في الركبة.
وخلال الاستراحة ، انهارت الحالة البدنية للهولندي ويسلي شنايدر على ما يبدو بسبب حمل زائد ناتج عن عودته من الإصابة مؤخرا.
وبات بينيتيز في موقف صعب ، حيث تحيط به من كل جانب ظلال المعشوق مورينيو. وبعد هزيمة لندن في دوري الأبطال ، جاءت أولى انتقادات رئيس النادي ماسيمو موراتي للفريق ، بل وللمدرب ولأول مرة.
وقال بينيتيز نادما "الفريق سافر إلى لندن بتصور خاطئ"، معطيا الحق لموراتي لكنه دافع عن الموقف قائلا "إنتر ليس في أزمة"، مضيفا "أمام بريشيا لعبنا بالكثافة المناسبة".